2024العدد 197ملف ثقافي

كيفية إنعاش المسرح الغنائي العربي

يعتبر المسرح الغنائي أحد أهم أنواع المسرح المتعددة والمحببة إلى نفوس الجمهور؛ إذ يَلقى هذا النوع من الفنون المسرحية إقبالًا كبيرًا من المشاهدين، الأمر الذي دفع جهات وشركات الإنتاج الكبيرة إلى التركيز على هذا النوع من المسرح وتطويره وتسويقه والاهتمام بعناصره المختلفة ووضعه على الخريطة السياحية للدول التي تتبعها هذه الشركات، بل وتحقيق أعلى الإيرادات من وراء هذه العروض.

كثيرًا ما نسمع عن عروض “برود واي” في أمريكا، و”الويست إند” في لندن، وغيرها من العروض التي تتمتع بشهرة كبيرة، والتي بدأت منذ أربعينيات القرن العشرين، عندما شعر المسرحيون بوجود أزمة في المسرح وانصرف الجمهور عنه فاتجهوا إلى المسرح الموسيقي musical، وقد تجددت هذه الأعمال في أواخر القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين

  • لقد قدم المسرح الغنائي خلال الثلاثين سنة الماضية عروض غنائية واستعراضية مازالت تقدم حتى الآن وتحقق نجاحًا كبيرًا فعروض مثل: شبح الأوبرا، Cats، Lion King، نوتردام باريس، موسى، جيزوس.
  • عروض موسيقية غنائية استعراضية تم إنتاجها لتبقى لفترات كبيرة وطويلة وتحقق أعلى الإيرادات حتى وإن تم تغيير الفنانين المشاركين بها، بل وصل الأمر إلى إعادة إنتاج نفس العروض في بلدان مختلفة بلغات هذه البلاد وفنانيها، مع الاحتفاظ بعناصر(النص، الموسيقى، الديكور، الملابس، الإضاءة، الإخراج)، حيث يتم تغيير الفنانين (المطربين، الممثلين، والراقصين) فقط طبقًا للغة بلدانهم مع الحفاظ على الرؤية الإخراجية كاملة كنوع من حقوق الملكية الفكرية لصاحب المنتج الأصلي (مؤلف النص، مؤلف الموسيقى، المنتج، المخرج، …….إلخ)

فما هو السر وراء هذه الظاهرة وهذا النجاح؟

وكيف يمكن للمسرح الغنائي العربي الوصول لنفس المستوى من النجاح وتطوير المسرح الغنائي والاستعراضي العربي؟

  • إن نجاح العروض الموسيقية الاستعراضية يكمن في التوليفة التي تضم جميع أنواع الفنون لتتكامل مع بعضها البعض لتحقق المتعة الفنية، فيجد كل فرد من أفراد الجمهور ما يفضله وما يحبه، فهناك من يحب الغناء والآخر يفضِّل الموسيقى ومن يحب الشعر، قد يحب الاستعراضات والرقصات، ومن يبحث عن الدراما والفلسفة سيجدها، فالسر في نجاح هذه النوعية من العروض يكمن في أنه يخاطب كل مستويات التلقي الاجتماعية والجمالية والفكرية أيضًا محققًا المتعة البصرية والسمعية والفكرية.
  • يجب علينا أن نفرق بين الأنواع المختلفة من العروض الغنائية والاستعراضية، فهناك فن الأوبرا وهي الفن الأم الذي يستوعب كافة الفنون الدرامية والسمعية والبصرية والتشكيلية.
  • وفن الأوبرا فن قديم وعريق تطور عبر مراحل عديدة، ودون الدخول في تفاصيل شديدة التخصص، فإن فن الأوبرا تأسس في القرن السابع عشر، حيث قام كلاوديو مونتيفيردي بتطوير الفنون الدرامية الغنائية فزاد عدد العازفين بالأوركسترا، وأدخل الأسلوب التعبيري من خلال تطعيم العروض بـ: الرقصات، وإضافة الآيات الفردية، والأغنيات الراقصة، والفواصل الأوركسترالية، والإنشاد الكورالي،  ثم تطورت الصيغ الموسيقية في أوروبا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر على يد موسيقيين عظام أمثال: ( باخ Bach ، هايدن Hayden ، جلوك Gluck  ، بتهوفن Beethoven ، شومان ، سترافينيسكي Stravinsky  ، وغيرهم )
  • وجاءت جهود ريتشارد فاجنر “Richard Wagner”، الذي جمع بين مواهب فنية عديدة من التأليف، فهو شاعر ومؤلف درامي ومؤلف موسيقي ومخرج، بالإضافة إلى كتبه الثلاث التي كتبها: عن الفن والثورة، العمل الفني المستقل، الأوبرا والدراما؛ حيث أدت إسهامات فاجنر إلى تغيير المفاهيم للوصول إلى ما يمكن أن نطلق عليه الدراما الموسيقية “musical drama”، التي تتوازن فيها عناصر (الغناء الموسيقي، والدراما، والاستعراض) طبقًا لرؤية إخراجية محددة.

وهنا يجب أن نشير إلى أنواع الأوبرا، فهناك الأوبرا الإيطالية الكلاسيكية، والتي تكون أغانيها باللغة الإيطالية، ثم اتجهت كل دولة إلى محاولة تقديم أوبرا بلغتها الخاصة، وهناك الأوبرا كوميك، وهي الأوبرا الحقيقية الكوميدية، وهناك الأوبرا الشعبية.

والأوبرا الكلاسيكية تحتاج غالبًا إلى مبنى مجهَّز وإلى فريق عمل كبير من الموسيقيين بقيادة قائد الأوركسترا، وكذلك فهناك فريق الكورال للإنشاد والغناء الجماعي وله قائد، وهناك الراقصون الذين يجب أن يكونوا على قدر كبير من التدريب، والمخرج يجب أن يكون مُلِمًّا بالنُوَت الموسيقية، ومطرب الأوبرا يحتاج أيضًا إلى تدريبات طويلة ودائمة، كما أن حركة المطرب في أثناء الغناء تكون صعبة.

تتسم الأوبرا الكلاسيكية بميلها إلى الفخامة سواء على مستوى الديكور والتجهيزات وعدد الأوركسترا؛ ونظرًا لأن النصوص والألحان غالبًا ما تكون ثابتة، فإن مساحة التغيير في عروض الأوبرا الكلاسيكية تكون بسيطة ومتمثلة في عناصر الديكور والإضاءة والأزياء وبعض الروق الفردية في قدرات الغناء لدى مطربي الأوبرا، كما أن مساحة عمل المخرج تكون محددة إلى حد كبير.

وقد ظهرت محاولات عديدة لتقديم الأوبرات الكلاسيكية في أماكن مفتوحة وتاريخية يتم تجهيز مسارح خاصة بها وتتمتع بميزانيات كبيرة وأعداد هائلة من المشاركين؛ لكونها تعتبر من الأحداث الفنية السياحية، مثلما حدث في تقديم أوبرا “عايدة” تحت سفح الأهرامات أو في معبد الأقصر.

كما ظهرت محاولات عديدة لتمصير وتعريب الأوبرا أو لتقديم أوبرا عربية خالصة. مثل: محاولة الأوبرا المصرية لتقديم أوبرا ” ليلى والمجنون “، ولكن هذه المحاولات سواء للتعريب أو للأوبرا العربية لم تلقَ نجاحًا؛ نظرًا لأن أسلوب أدائها يرتبط بالغناء الغربي، وأسلوب أدائها قد لا يتفق مع ذوق غالبية الجمهور العربي؛ لذا فإنه من وجهة نظري فإن النوع الثاني الأكثر ملاءمة للجمهور والذوق العربي هو فن الأوبريت.

وإذا كانت الأوبرا كفنٍ مغنَّى ومرتبط بالموسيقى من أول العمل إلى آخره، وإن استخدام بعض “الرستياتيف “، وإن كان أيضًا يرتبط بالفخامة في الديكور وبأعداد كبيرة من الموسيقيين وبموضوعات عظيمة أيضًا، فإن فن ” الأوبريت” هو الأكثر ميلًا للبساطة وللتحرر من الصيغ الكلاسيكية، فهو يجمع بين مشاهد درامية خالصة دون غناء، ومشاهد مغنَّاة ورقصات خاصة، ومنولوجات غنائية أو حوارية.

لقد فطن الفنانون العرب منذ البداية إلى أن الجمهور العربي يميل إلى الموسيقى والغناء، كما فطن إلى أن فن الأوبريت هو الشكل الأمثل الذي يُرضي ذوق الجمهور العربي باعتباره “دراما موسيقية متحررة ” تتيح للمبدع أن ينتقل من التمثيل إلى الغناء إلى الاستعراض دون التقيد بقواعد تحجم هذا الإبداع.

لقد كانت بدايات المسرح العربي مرتبطة بالموسيقى؛ لأن المتلقي العربي يميل إلى الطرب والغناء، فجاءت عروض مارون نقاش متضمنة غناءً أو فواصل غنائية مستقلة، وجاءت بعض عروض يعقوب صنُّوع (1839- 1912) غنائية، أما سليم نقاش فكانت فرقته الموسيقية تتكون من اثنتي عشرة آلة أو أكثر، وكان يهتم بتدريب الموسيقيين والمنشدين والممثلين على السواء.

وقدم أبو خليل القباني (1842-1903) ثلاثين مسرحية مؤلفة، وواحدة مترجمة وتضمنت مسرحياته الكثير من الأغاني الفردية والجماعية بالإضافة إلى الرقص الجماعي.

واهتم بعناصر (التأليف، والتلحين، والغناء، والديكور) بالإضافة إلى كونه صاحب الفرقة.

لقد تأثر الفنانون المصريون والعرب بالمسرحيات الأوروبية التي كانت تقدم عروضها في مصر والشام، والتي كانت تجمع بين فنون الأوبرا والأوبريت.

وظهر مطربون وملحنون يقومون بالتمثيل أمثال الشيخ سلامة حجازي (1852- 1917)، والذي شارك بالتمثيل والغناء في مسرحيات مثل ” المظلوم – هارون الرشيد”، وإنشاء فرقته الخاصة ليقدم ” شهداء الغرام – أبو الحسن “.

وهنا يجب أن نشير إلى أن كل أصحاب الفرق قد اجتهدوا في تقديم مسرحيات غنائية استعراضية، حتى جورج أبيض اتجه إلى التعاون مع سلامة حجازي وسيد درويش لتقديم أوبريتات مثل ” صلاح الدين الايوبي – عايدة “، ومع سيد درويش قدم ” فيروز شاه “، وتظهر بعد ذلك في مصر العديد من الفرق المسرحية الغنائية مثل:

” فرقة أولاد عكاشة “، التي قدمت أوبرا مصرية كاملة من ألحان داوود حسني ” أوبرا شمشون ودليلة “، وساهمت الفرقة أيضًا في تعاون داوود حسني وسيد درويش في أوبرا ” هدى “، وهو عرض مغنى بالكامل، وقدمت أوبرا ” ليلة كليوباترا ” بتلحين كامل الخلعي.

ثم فرقة منيرة المهدية (1917-1948)، قدمت أوبرات عالمية مشهورة وممصرة وبألحان مصرية فقدمت أوبرات (كامنينا، روزيتا، توسكا)، وأوبريتات (كلام في سرك، الغندورة، حرم المفتش، كيد النسا، الأميرة الهندية، سميراميس، …. إلخ)، وقام بتلحين تلك الأعمال أسماء كبيرة أمثال: (محمد القصبجي، سيد درويش، عمر وصفي).

وظهرت العديد من الفرق المسرحية التي تقدم أعمالًا غنائية مثل: فرقة رمسيس، فرقة أمين صدقي، فرقة علي الكسار، فرقة فاطمة رشدي، وعزيز عيد.

وقد ساهم سيد درويش في تقديم عدد كبير من الأوبريتات مع الفرق المختلفة خاصة مع فرقة (علي الكسار، أولاد عكاشة)، إلى أن كوَّن فرقته الخاصة وقدم العروض الثلاث الشهيرة والباقية حتى اليوم (شهر زاد، الباروكة، العشرة الطيبة).

في مصر في الستينيات، حدثت محاولات كثيرة لإحياء المسرح الموسيقي فقدمت عروض مثل: الحرافيش من تأليف وأشعار صلاح جاهين وعبد الرحمن شوقي ومجموعة من الملحنين وإخراج سعد أردش، والقاهرة في ألف عام، وداد الغازية.

وقدم القطاع الخاص عدة محاولات ولكنها لم تصل إلى المستويات المطلوبة.

لا يمكن إغفال جهود فرقة الرحبانية التي قدمت عروضها في لبنان وسوريا، وقامت بجولات عديدة في العالم العربي والأوروبي على السواء، فمنذ عام 1959، قدمت عروض: المحاكمة، موسم العز 1960، البعلبكية 1961، جسر القمر1962، عودة العسكر 1962، الليل والقنديل 1963، بياع الخواتم 1964، دواليب الهوا 1965، أيام فخر الدين 1966، هالة والملك 1967، الشخص 1968، … وغير ذلك من العروض المسرحية التي أسهمت في تطوير المسرح الغنائي العربي؛ حيث جمعت الرحبانية بين فن التأليف والتلحين والعزف والإِخراج. وقامت الفنانة فيروز ببطولة عدد كبير من المسرحيات، كما ضمت الفرقة أسماء عدد كبير من الفنانين والممثلين والمطربين والراقصين ومصممي الاستعراضات وامتد عطاء الرحبانية في السبعينيات والثمانينيات أيضًا، بالإضافة إلى عدد من المحاولات لإحياء المسرح الغنائي في التسعينيات وبداية القرن الحادي والعشرين، فقدمت مسرحيات غنائية واستعراضية مثل: يعيش يعيش 1970، صح النوم 1971، ناطورة المفاتيح 1972، المحطة 1973، لولو 1974، بترا 1977، المؤامرة مستمرة 1980، الوصية 1994، آخر أيام السقوط 1998، المتبني 2001، ملوك الطوائف 2003، جبران والنبي 2005، وتم محاولة إعادة آخر أيام سقراط منذ عدة أعوام مضت في دولة الإمارات، والملاحظ أنه رغم كثرة عدد المسرحيات التي قدمتها الرحبانية إلا أن الأثر المتبقي منها هو عدد قليل من العروض مثل: ميس الريم، ناطورة المفاتيح، بترا، آخر أيام سقراط ،الشخص.

والتي يتفاوت مستواها الفني ولكن الإنجاز الذي قدمته الرحبانية يتمثل في تطويع الأشكال الموسيقية الأوروبية للدراما واللغة والجمهور العربي، وتجديد القوالب الموسيقية والغنائية العربية في علاقتها بالدراما لدرجة تجعل الرحبانية في المرتبة الثانية بعد سيد درويش في تطوير وإثراء المسرح الغنائي العربي.

وفي السبعينيات في مصر، تم تقديم (العشرة الطيبة، ليلة من ألف ليلة)، كما قدمت أوبرا عربية (الأرملة الطروب)، والغريب أنه تم استضافة مخرج إيطالي لإخراج العرض.

وفي الثمانينيات والتسعينيات، قدمت أوبريتات (الباروكة، العشرة الطيبة، شهر زاد)، وهي التي لحنها وقدمها سيد درويش، وبقيت العروض المسرحية تقدم عروضًا درامية يتخللها أغانٍ واستعراضات سواء في القطاع العام أو الخاص باستثناء عرض “انقلاب” لجلال الشرقاوي، “الست هدى”، والتي قدمها سمير العصفوري، “العسل عسل والبصل بصل”، كما تم تقديم عرض “الشخص” برؤية موسيقية وإخراجية مختلفة بألحان بليغ حمدي وبطولة عفاف راضي.

أما في باقي الدول العربية، فلقد كانت هناك محاولات حثيثة في (سوريا، والعراق، وبلدان المغرب العربي)، لكنها افتقدت إلى التوثيق والتواصل، وإن كانت هناك عروض عديدة توظف الموسيقى والغناء إلى جانب التمثيل.

رغم أن تاريخ المسرح الغنائي الاستعراضي العربي كبير وحافل إلا أن هذا النوع تقابله العديد من الصعوبات حتى يلحق بركب المسرح الغنائي الاستعراضي العالمي.

فدور الأوبرا العربية تقديم العروض الكلاسيكية الإيطالية، وجاءت محاولاتها لتقديم أوبرات عربية ضعيفة ومخيبة للآمال، ومحاولات تقديم أوبريتات جاءت إعادة لإنتاج أعمال قديمة خاصة أعمال سيد درويش. وما يُطلق عليه “المسرحية الغنائية الاستعراضية”، التي كانت تقدم في عروض القطاع الخاص لا يمكن وصفها إلا بأنها مسرحيات هزلية تتضمن أغاني أو استعراضات بعضها مفحم، ونستثني من ذلك محاولة الأستاذ جلال الشرقاوي في تقديم عرض غنائي كامل يقدم فيه تكنولوجيا “المصباح السحري والسينما ” في عرض “انقلاب”.

وفي السنوات العشرة الأخيرة، قُدمت تجربتان مهمتان لإحياء المسرح الغنائي والاستعراضي بمقاييس عالمية وهما عرض ” ليلى” من إخراج هاني عفيفي، والعرض الآخر الأكثر نجاحًا عرض “شارل شابلن” تأليف وأشعار مدحت العدل وألحان إيهاب عبد الواحد وإخراج أحمد البوهي، وهو يتبع لشكل الدراما الموسيقية الأقرب للأوبريت وليس الأوبرا، وتم عرضه في مصر والمملكة العربية السعودية.

وعلى كلٍ فكلما تعثر المسرح لجأ إلى الدراما الاستعراضية الغنائية لإعادة جذب الجمهور مرة أخرى.

وكما ذكرنا سابقًا، فإن الأوبريت هو الأسلوب الأنسب للمسرح الغنائي العربي ويحتاج هذا النوع إلى:

  1. شعراء ومؤلفين قادرين على الكتابة بلغة شعرية يمكن تلحينها أي أننا نحتاج إلى مؤلف مسرحي وشاعر في ذات الوقت.
  2. مخرجٍ ملمٍ بعناصر الموسيقى والنوتة الموسيقية حتى يتمكن من قيادة فريق العمل.
  3. ملحنٍ وموزع متميز له قدرات خاصة بالتعبير الدرامي من خلال الموسيقى، وعلى التوظيف الكامل لعناصر الصراع والإيقاع ما بين الفردي والجماعي، وإقامة حوار من خلال الآلات الموسيقية والغناء.
  4. ممثلين ومطربين يجيدون فنون (الرقص، والتمثيل، والغناء)، ويحتاج ذلك إلى فترات طويلة من التدريب الخاص والشاق للوصول إلى قدرات تعبيرية مناسبة، وهو ما يمكن أن يُطلق عليه اسم الفنان الشامل.
  5. مسارح مجهزة خاصة بالتكنولوجيا الحديثة في مجال الصوت على وجه الخصوص، ثم تأتي تكنولوجيا الإضاءة والشاشات وتحريك الديكور، حيث إن هذا النوع من العروض الغنائية والاستعراضية يهدف إلى إبهار المتفرج والتأثير فيه بوسائل الإبهار المختلفة.
  6. ميزانيات كبيرة لتحقيق فترات التدريب، والديكور الفخم، وتكلفة الكورال، والراقصين، والملابس، … إلخ، وهو ما يحتاج إلى ميزانيات كبيرة وفترات عمل طويلة ستنعكس بدورها على أجور الفنانين إلى جانب الجوانب الإنتاجية المختلفة.
  7. ضرورة الخروج إلى الأماكن التاريخية والسياحية، وتقديم عروض غنائية واستعراضية مبهرة مثل: (قلعة صلاح الدين، الهرم، شاطئ النيل)، وكذلك ضرورة تسويق هذه العروض بحيث يراها أكثر قدر ممكن من الجمهور العربي، وهو ما يحتاج إلى جهود كبيرة في الدعاية والتسويق.
  8. الموضوعات التي سيتم تقديمها يجب أن تمس القطاع العريض من الجمهور المستهدف، ولذا ينصح باللجوء إلى التراث العربي الثري والمليء بالموضوعات المشوقة التي يمكن أن تمس فكر الجمهور ووجدانه وتربطه بواقعه المعاصر وبحياته وقضاياه التي يعيشها.
  9. محاولة تقديم “أوبرات باللغة العربية ” إلى جانب ” الأوبريتات “، ولكن مع مراعاة نوع الموسيقى المؤلفة والموضوعات العربية وأسلوب الغناء العربي بحيث يكون الموضوع عربيًّا خالصًا يمس الجمهور العربي.
  10. إقامة مهرجان لعروض المسرح الموسيقي في الدول العربية المختلفة لتشجيع إنتاج هذه النوعية من العروض ذات التكلفة العالية، والتي تحتاج إلى تدريبات كثيرة وتخصصات متنوعة.
  11. إنشاء أقسام للمسرح الموسيقي في الأكاديميات والجامعات العربية، والاهتمام بتخصص الفنان الشامل والمخرج الموسيقي المتخصص، وتشجيع التكامل بين أقسام الفنون المختلفة في الجامعات والأكاديميات العربية للفنون.
اظهر المزيد

د.ايمن الشيوي

مدير المسرح القومي المصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى