2022العدد 190ملف إقليمي

إسرائيل كفاعل إقليمي من مدخل التطبيع وإيران وأوكرانيا

ثلاثة تطورات خارجية باتت تحكم رؤية إسرائيل لذاتها ولدورها في المنطقة العربية، ولمكانتها وتموضعها على الصعيد الدولي، الأول: يتعلق بانفتاح علاقاتها مع عديد من الدول العربية، والثاني: يتمثل في موقفها من النفوذ الإيراني في المشرق العربي، والثالث: ناجم عن تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

على ذلك فقد بات ثمة من يرى أن إسرائيل أضحت فاعلًا إقليميًّا قويًّا ومؤثرًا، أو بمثابة قوة إقليمية عظمى، على حد تعبير المحلل الإسرائيلي “دان شيفتن” الذي يعتقد أن “إسرائيل نجحت في الانخراط في نظام إقليمي في أعقاب اعتراف المحافل المقررة في العالم العربي بأربعة معطيات مهمة: الفشل المدوي لـ “الربيع العربي” خطورة عدوان إيران، السخافة السياسية للرئيسين أوباما وبايدن، ومصداقية إسرائيل، أبرز المعطى الأول ضعف العرب، والثاني أقنع بالحاجة الوجودية للدفاع عن النفس ضد سعي طهران للهيمنة الإقليمية، والثالث أثبت مرة أخرى أن واشنطن أدمنت على السياسة المؤيدة لأعدائها على حساب حلفائها، وجسد الرابع قوة وتصميم إسرائيل على القتال ضد إيران وفروعها، التداخل بين هذه المعطيات سمح لها بالعمل كقوة عظمى”. (إسرائيل اليوم، 13/4/2022)

  1. إسرائيل كفاعل إقليمي شرق أوسطي:

حدث في الفترة الماضية اختراقًا كبيرًا، وغير مسبوق، في العلاقات العربية-الإسرائيلية، إذ اختفت معادلات الصراع العربي- الإسرائيلي، الذي حكم النصف الثاني من القرن العشرين، بخاصة بعد انعقاد مؤتمر مدريد للسلام 1991، وتوقيع الفلسطينيين اتفاق أوسلو مع إسرائيل 1993، لكن ما ميَّز المرحلة الجديدة هو:

 أولًا: تجاوز القضية الفلسطينية، مع إصرار إسرائيل على تعزيز وجودها الاستعماري في الضفة الغربية، وحؤولها دون قيام دولة فلسطينية مستقلة، وهو التفاف على “المبادرة العربية للسلام” (الانسحاب مقابل التطبيع)، التي تم إقرارها في مؤتمر القمة العربي في بيروت 2002، والتي رفضتها إسرائيل جملة وتفصيلًا، وعن ذلك يقول أمنون لورد: “الأنباء الطيبة هي أنه انتهى النزاع الإسرائيلي العربي- بقدر ما- كما ادَّعى مهندس المبنى الجديد في الشرق الأوسط، رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو”. (إسرائيل اليوم، 28/3/2022)

وبحسب تقدير موقف صادر عن “فريق معهد السياسة والإستراتيجية IPS”، الذي يترأسه اللواء احتياط عاموس جلعاد*، فإن “اتفاقيات أبراهام دليل على أن الدهر أكل وشرب على المبادرة العربية، ويمكن أيضًا عقد سلام مع العرب، وأيضًا أكل ثماره الحلوة، وفي الوقت نفسه مواصلة سرقة الأراضي وهدم البيوت لعرب آخرين.” (عكيفا الدار، هآرتس، 26/3/2022) .

ثانيًا: تجاوز مستوى التطبيع بين دولتين عاديتين، كما في حالتي تطبيع علاقاتها مع (مصر والأردن)، إلى مستوى أقرب إلى التعاون، وهذا ما جرى في الفتح الجديد في علاقات إسرائيل مع أربع دول عربية.

هكذا، عقد اتفاق إبراهيم (أو إبراهام)، في صيف 2020 بين (إسرائيل، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين) برعاية أمريكية في ظل إدارة دونالد ترامب، بدفع من مجموعة عوامل، أهمها:

 أولًا: التخوّف من تغوُّل النفوذ الإيراني، ومحاولة الاستقواء عربيًّا عليه من مدخل العلاقة مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، رغم أن مخاطر إيران متجسدة أكثر، وبشكلٍ أخطر في (العراق، وسوريا، ولبنان)، وعلمًا بأن معظم تلك الدول (التي عقدت الاتفاق) ليست لها اهتمامات خاصة بهذا الموضوع.

 ثانيًا: حال الانهيار الدولتي والمجتمعي في بلدان المشرق العربي (العراق، وسوريا، ولبنان)، طبعًا بفعل تغلغل نفوذ إيران وميليشياتها الطائفية المسلحة، ما جعل إسرائيل بمثابة الدولة الأكثر أمانًا واستقرارًا في المنطقة.

 ثالثًا: ضعف النظام العربي، أو غيابه، إذ لم يَعُد يعمل بطريقة تعاضدية، أو جمعية، بقدر ما بات يعمل بطريقة تنافسية وصراعية.

 رابعًا: ضعف الحركة الوطنية الفلسطينية، سيما بعد تحولها إلى سلطة في الضفة وغزة، مع انزياح القيادة الفلسطينية عن الرواية الوطنية التاريخية المؤسسة، من ملف النكبة 1948 إلى ملف الاحتلال الذي بدأ في 1967، والمعنى أن هذا التحول- المتضمن اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل- فتح أو شرعن التطبيع مع إسرائيل، وإقامة علاقات معها.

 خامسًا: تخوف تلك الدول من مهادنة الولايات المتحدة لإيران، وفي معاودة الاتفاق النووي معها، وعلى ضوء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بالطريقة التي تم بها، وفي ضوء المخاطر التي تعرضت لها أوكرانيا بعد الغزو الروسي لها.

في المحصلة فقد غدت إسرائيل، لاسيما بحكم علاقاتها الوطيدة والمتميزة مع الدول الكبرى، وقوتها الاقتصادية، والتكنولوجية، وقوتها العسكرية، أكثر قدرة  على المناورة في علاقاتها الدولية، وفي فرض أجندتها في الشرق الأوسط، بخاصة فيما يتعلق بالملف الإيراني، الذي يبدو الأكثر أهمية لها، وأيضًا فيما يتعلق بإدارة ملف الطاقة في المنطقة، الذي برز بإلحاح بعد تفجر الحرب الروسية الأوكرانية، وحاجة الغرب إلى الطاقة (كما سيأتي لاحقًا).

يقول تسفي بارئيل: “المكاسب الاقتصادية المتوقعة لمصر وإسرائيل وتركيا موضوعه تحت البحر (الغاز)، الدول الثلاثة تأمل بأن تستغل الدول الأوروبية التي ستقلص اعتمادها على موارد الطاقة التي تستهلكها من روسيا، وأن تتحول إلى الدول المصدرة الرئيسة للغاز من الحقول الإسرائيلية والمصرية عبر تركيا وإلى أوروبا”. (“هآرتس”، 9/4/2202)

  • خطر تزايد النفوذ الإيراني:

منذ زمن طويل تبذل إسرائيل جهودًا كبيرة في مواجهة تزايد النفوذ الإيراني، في المنطقة، سيما قرب حدودها مع سوريا ولبنان، أي أنه لا يهمها وجود إيران في هذا البلد أو ذاك إلا بما يمس بها، إذ أن محصلة وجود إيران وميلشياتها الطائفية المسلحة في (العراق، وسوريا، ولبنان) أدت إلى تصدع البُنى الدولتية والمجتمعية في تلك البلدان، ما أفاد إسرائيل، وجعلها آمنة لعقود. وبالنسبة لإسرائيل فقد تفاقم خطر إيران مع سعيها الحصول على القوة النووية، بما يعني كسر احتكار إسرائيل لهذا السلاح في المنطقة، ويشمل ذلك محاولتها تطوير ونشر ترسانتها الصاروخية، أي أن الأمر لم يعد يقتصر على الوجود العسكري لإيران في سوريا ولبنان فقط، وعبر الأذرع الميلشياوية التابعة لها، وقد شهدنا أن إسرائيل اعتادت توجيه ضربات تستهدف القواعد العسكرية، وقوافل التسلح، التابعة للحرس الثوري الإيراني في (سوريا، والعراق، ولبنان)، وحتى القيام بعمليات خاصة في إيران ذاتها، من دون أن تبدي إيران أي رد عليها.

لكن إسرائيل استشعرت بأن خطر إيران قد يزداد أكثر مع سعي الولايات المتحدة استئناف الاتفاق النووي معها، بما يعنيه ذلك من رفع الضغوط المفروضة عليها، وإعطائها فترة سماح جديدة.

في هذا الخصوص لم يعد خافيًا، أن المخاوف الإسرائيلية تقاطعت مع مخاوف عديد من الأنظمة العربية، التي تشعر بمخاطر صعود النفوذ الإيراني في المشرق العربي، وفي اليمن والخليج العربي، الأمر الذي حول ذلك التقاطع إلى نوع من تفاهم أو تحالف، وبديهي أن هذا التحالف يسهم به ذلك القلق المشترك من الأداء، أو التخلي الأمريكي عن دعم الأصدقاء، بدلالة ما حصل في أفغانستان وأوكرانيا.

في هذا الإطار يقول إسحق ليفانون: “مصر والإمارات وإسرائيل، لهذه الدول عدة قواسم مشتركة، القاسم الأبرز هو خيبة الأمل العميقة من سلوك إدارة بايدن تجاه الشرق الأوسط ومسألة النووي الإيراني… واشنطن تسارع الخط للوصول إلى تسوية في موضوع النووي الإيراني بل وأن تدفع ثمنًا لقاء هذا… ترتكب أخطاء تكتيكية ستتسبب لهم بالمعاناة في المستقبل، القاسم المشترك الإضافي للدول الثلاثة هو التخوف من الهيمنة العدوانية لإيران في المنطقة، والتي تعرض للخطر الشرق الأوسط كله، فضلًا عن مسألة النووي الإيراني، ترى الدول الثلاثة بأن الخطر الحقيقي هو التآمر الإيراني الذي تتجاهله الولايات المتحدة أو لا تريد أن تتصدى له… مصر قفزت إلى الصف الأول في فتح العلاقة مع إسرائيل وفي التصدي لإيران، الإمارات اختارت معسكرها علنًا وبلا تردد، بينما إسرائيل أصبحت بين ليلة وضحاها عاملًا إقليميًّا مركزيًّا يسعى الجميع إلى عتبته”. (“معاريف”25، 3/2022)

وكما شهدنا فإن اجتماع وزراء خارجية الدول الستة (الولايات المتحدة، وإسرائيل، ومصر، والإمارات، والبحرين، والمغرب)، أتى تحديدًا للتنسيق وللضغط على الولايات المتحدة؛ لكبح أي توجه نحو الاتفاق مع إيران، ويلخص أمنون لورد الموقف، بالآتي: “عندما يُوقع الاتفاق النووي سيكون هذا انتصارًا تامًا لإيران، لا يختلف عن انتصار طالبان (في أعقاب الهزيمة الأمريكية في أفغانستان)، وانتصار للحرس الثوري الإيراني… تتلقى إسرائيل الآن دورًا لم يكن لها أبدًا بقدر ما تصبح الحلقة التي تربط بين قسم من العالم العربي والولايات المتحدة- بخاصة السعودية والإمارات اللتان لا يستجيب زعيماهما لمكالمات الرئيس بايدن… قمة وزراء الخارجية تمنح إسرائيل ريح إسناد، لكن الجواب على التطورات في الميدان هو قوتها العسكرية والاستخبارية.” (“إسرائيل اليوم”، 28/3/2022). أما دان شفتن، فيقول: “يسمح هذا الحلف لمجال مناورة كبير أمام الإدارة بسبب الدمج بين القوة والتصميم الإسرائيليين، وبين النفط والغاز والمال للسعودية والإمارات، شرعية مصر، التأييد العلني والخفي لدول عربية أخرى…يدور الحديث عن عقدة مركبة من التحالفات والاعتبارات الإقليمية، مفهوم أنه ليس كل الجهات تقبل بالمكانة المتصدرة لإسرائيل، ولكن هذه تناور جيدًا في الساحة الجديدة”. (عن “إسرائيل اليوم”، 13/4/2022)

  • تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا:

فاجأ الغزو الروسي لأوكرانيا، وتاليًا تداعياته السياسية والأمنية والاقتصادية_ إسرائيل، مثلما فاجأ غيرها بخاصة أن ذلك الغزو أعقبه ردود فعل غير مسبوقة في العلاقات الدولية منذ الحرب العالمية الثانية، أو منذ إقامة إسرائيل 1948، يأتي ضمن ذلك دعم الدول الغربية اللامحدود لأوكرانيا يشمل ذلك بشكلٍ خاص (الولايات المتحدة، وكندا، واليابان، وأستراليا، ودول الاتحاد الأوروبي)، وحال الإدانة، بل والقطيعة والخصومة، الشاملة تقريبًا بين دول الغرب وروسيا مع استخدام مختلف أشكال الضغط (السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، والإعلامية) ضد روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين للتعبير عن ذلك.

في الواقع فقد احتارت إسرائيل في كيفية تعاملها مع كل تلك التطورات، والتداعيات، إذ تربطها علاقات تحالفية وإستراتيجية مع مختلف الأطراف المتصارعة، بخاصة القطبان الرئيسان في العالم، أي (الولايات المتحدة، وروسيا)، كما أنها وجدت نفسها في مأزق سياسي وأخلاقي؛ إذ أن الغزو أو الاحتلال الروسي لأجزاء من أوكرانيا، ذكّر العالم بوضع إسرائيل كدولة استعمارية تحتل أراضي الفلسطينيين، وهذا ما لمحت إليه عديد من الكتابات في الصحف الإسرائيلية وضمنها مقالة ديمتري شومسكي، وعنوانها: “إلى عالم يصفق للأوكرانيين…هناك فلسطينيون تحت الاحتلال الإسرائيلي”. (“هآرتس”، 7/4/2022).

وفي الواقع فقد بدا محرجًا هذا التشبيه لإسرائيل سيما في كيفية تدبر أمرها، في رفضها احتلال روسيا لأوكرانيا، في حين هي دولة تحتل أراضي الغير وفقًا لكل القوانين والأعراف الدولية، وطبعًا فهي لا تستطيع تأييد الاحتلال الروسي لأوكرانيا؛ لأكثر من سبب وأهمه مراعاتها علاقاتها مع الدول الغربية، أيضًا، بخصوص مقاومة الأوكرانيين للغزو الروسي بالسلاح، وتقديم الدول الغربية الدعم التسليحي لها، فكيف سيستقيم الأمر مع وصم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي بالإرهاب؟ بمعنى أن القضية الأوكرانية خلقت مجالًا جديدًا لتأكيد المشروعية السياسية والأخلاقية لقضية الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد إسرائيل، وهي بنفس الوقت بينت مخاطر التنكر الغربي لقضية السوريين، وترك روسيا تستبيح سوريا.

لكن العبرة الأساسية التي أقلقت إسرائيل كثيرًا أو بعض الأوساط فيها نجمت عن إدراكها محدودية قدرة الولايات المتحدة الأمريكية عن تجنيب أوكرانيا الحرب والدمار وتشريد ملايين من مواطنيها، وضمن ذلك اقتطاع روسيا لجزء من أراضيها، رغم تحالفها معها، ودعمها المطلق لها، ويعبر عن ذلك التخوف بشكلٍ واضح المحلل الإسرائيلي “أفرايم غانور”، إذ كتب تحت عنوان: “الـولايـات الـمـتـحـدة.. سـنـد مـتـهـالـك” الآتي: “يثبت الأمريكيون- مثل فرارهم من أفغانستان- أنه لا يمكن الاعتماد عليهم…تركوا أوكرانيا لمصيرها أمام الغزو الروسي دون أن يخلقوا ردعًا عسكريًّا حقيقيًّا…حين يفر مئات آلاف اللاجئين الأوكرانيين…تقف إدارة بايدن جانبًا…ينبغي أن يشعل هذا الوضع أضواء حمراء في القدس أيضًا، ففي هذه الأيام نحن نسمع أن الولايات المتحدة تنظر لإمكانية إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة منظمات الإرهاب كجزء من العودة إلى الاتفاق النووي، كلما ضعفت مكانة بوتين ومكانة روسيا فإن هذا سيؤثر أيضًا على مكانة إسرائيل في نظر الولايات المتحدة، فالعلاقة الخاصة التي نشأت في السنوات الأخيرة بين بوتين وإسرائيل أثرت على موقف الإدارة الأمريكية من إسرائيل”. (“معاريف”، 23/3/2022)

بيد أن ما يلفت الانتباه في خضم الحرب الروسية الأوكرانية، هو تفلّت بعض الدول الغربية المحسوبة على محور الولايات المتحدة الأمريكية من الالتزام بالعقوبات المفروضة على روسيا، إذ وجدت بعض الأوساط الإسرائيلية أن ذلك يناسب إسرائيل أيضًا، سيما أن هذه الدول لم تشكل حالة حماية لأوكرانيا، وأنها تعمل من أجل استئناف الاتفاق النووي مع إيران، ورفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، على الضد من موقف إسرائيل. أيضًا، في هذه المرحلة ترى إسرائيل بأن مكانتها تتوطد في الشرق الأوسط بدليل اتفاقات التطبيع مع عديد من الدول العربية، يقول دان شفتن: “تشهد إسرائيل تغييرات دراماتيكية في المبنى الإستراتيجي للشرق الأوسط…قلب الموضوع هو قدرة المناورة وحرية العمل لإسرائيل كقوة عظمى إقليمية، وأساسًا حيال الولايات المتحدة”. بما يعني ذلك اعتماد إسرائيل على قوتها الذاتية لتحصين وجودها واستقرارها، ويوضح شفتن فكرته بواقع تعزز مكانة إسرائيل الإقليمية بالتعاون مع حلفائها الذين فقدوا ثقتهم بإدارة بايدن. (“إسرائيل اليوم”، 13/4/2022)

رغم كل ما تقدم، لا يمكن التكهن بسيناريو معين، أو سيستم معين، سيتشكل عليه دور إسرائيل مستقبلًا، وتاليًا الخريطة الجيوسياسية للشرق الأوسط، إذ إن هذا الأمر بات يرتبط كثيرًا بتطورات أو بتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، كما بانعكاسات ذلك على المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، وشكل التموضع الإيراني، وتاليًا التركي في المشرق العربي، وبالطبع على ما تفعله الولايات المتحدة الأمريكية، أو ما لا تفعله إزاء مجمل التطورات الحاصلة، سيما مع غياب أو ضعف فاعلية النظام السياسي العربي في الظروف الراهنة.

اظهر المزيد

ماجد كيالي

بــاحــث فلسطيــني - سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى