2019العدد 180عروض كتب

التدخل الإيراني في الصراع السوري الداخلي

تعد إيران من أكثر الدول إثارة للجدل في منطقة الشرق الأوسط ، نظرا للتصور الموجود حول تأثيرها ، والتطورات السياسية التي شهدتها خلال العقود الماضية .

ويرتبط التأثير الإيراني على الدول العربية بعاملين أساسيين ، ألا وهما الجغرافية السياسية ، والدين ، فقرب إيران الجغرافي للمنطقة العربية ، ومشاركة حدودها مع دول ذات تأثير ونفوذ في المنطقة ، كالعراق ودول الخليج العربية ، أسهما في تشكيل وعي كل طرف بالآخر ، وإدراك مدى تأثيره ، ولكن على الرغم من أهمية عامل الجغرافية السياسية ، فإن المذهب ربما يعد المؤثر الحقيقي لتشكيل العلاقة بين إيران والعرب .

دخلت العلاقات العربية – الإيرانية منذ القرن العشرين دائرة الأزمات ، ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية ، واختيار إيران للطرف الأمريكي ، تحولت إيران إلى شرطي المنطقة ، وأصبحت بعد قيام الثورة وتأسيس الدولة الإسلامية الإيرانية تمتلك نفوذا أكبر من ذي قبل ، ويعتبر التحالف الإيراني السوري ، أبرز الحلفاء الجدد لإيران ، بعد الثورة ، كما أنه يعد مثالا فريدا على التحالفات الإقليمية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط . مع اندلاع الثورات العربية عام 2011 ، زادت وتيرة التدخل الإيراني في الشؤون العربية الداخلية ، إلا أن الموقف الإيراني في سوريا مغاير تماما لمواقفها في بلدان الثورات العربية الأخرى ، تمثل في دعم نظام بشار الأسد ، والادعاء بأن هناك من يحاول استغلال الأحداث في المنطقة من أجل إبراز زعزعة الأمن في سوريا.

أما عن الكتاب فهو مكون من مقدمة وفصل تمهيدي وأربعة فصول منفصلة ، الفصل الأول منه يتحدث عن الجذور التاريخية للعلاقات الإيرانية العربية ( السورية ) ، حيث إن هذه العلاقات قديمة ومتجذرة في التاريخ ولها امتدادات معقدة ومترابطة ومتشابكة اجتماعيا ودينيا وثقافيا وديمغرافيا واقتصاديا ، والحقيقة أن العلاقات العربية الإيرانية الراهنة لا سيما مع سوريا هي نتاج لتجارب تاريخية طويلة وممتدة ، شهدت فترات تعايش وصراع و كان يتخذ أحيانا طابعا آخر.

 ثم يتناول الكاتب أيضا في هذا الفصل الجذور التاريخية للعلاقات الإيرانية السورية ، فيسترجع العلاقات التي كانت سائدة بين البلدين في عهد الشاه محمد رضا بهلوي ، حيث كانت العلاقات خلال هذه الفترة مرتبطة بالمعارضة الإيرانية ضد النظام المدعوم أمريكيا ، ومع قيام الثورة الإسلامية في إيران تطورت العلاقات وأصبحت أكثر قوة ومتانة ، ورغم اختلاف المصالح في كثير من المواقف ، لكنها وصلت إلى حد تسخير إيران لكل قوتها في دعم النظام السوري خلال الاحتجاجات الشعبية السورية .

وترى إيران أن الصراع القائم في سوريا يمثل امتدادا للصراع القائم في العراق ولبنان وعموم المنطقة لذلك يسود الاعتقاد بأن سقوط النظام سيوجه ضربة قوية لمشروعها في المنطقة ، إذ تمحورت السياسة الإيرانية خصوصا في العقد الأخير حول فكرة التحول إلى قوة إقليمية كبرى ، مستفيدة من التغيرات الاستراتيجية التي طرأت على محيطها الإقليمي من سقوط نظام البعث في العراق ، ونظام طالبان في أفغانستان ، ثم تراجع النفوذ الأمريكي .

وبسبب الأزمة السورية بدأت تظهر تحالفات جديدة تتألف من معسكرين ، الأول معسكر التغيير يدعمه إقليميا كل من تركيا ودول الخليج والأردن ومن ورائهم جميعا يقف الغرب بجناحيه الأوروبي والأمريكي ، والمعسكر الآخر حليف النظام السوري ويدعمه إقليميا إيران والعراق وحزب الله اللبناني ويقف وراء هذا المحور دوليا روسيا والصين .

زادت إيران من وجودها العسكري في سوريا وبدأ الخلاف بينها وبين تركيا يتصاعد، وأعلنت إيران أيضا أنها لن تسمح بسقوط النظام السوري ، و دعمت إيران النظام السوري حتى تمكن من تحقيق اختراقات عسكرية في مناطق مختلفة ، كما قدمت دعما لوجستيا واستشاريا من أجل تحقيق النظام السوري أهدافه في التفوق والسيطرة .

وبالنسبة للمبادرات التصالحية فقد طرحت العديد من المبادرات السياسية لاحتواء الأزمة السورية بالوسائل والطرق السلمية ، سواء عبر الوساطة والمساعي الحميدة أو المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين طرفي الأزمة ، وكانت جامعة الدول العربية قد طرحت مبادرتين ، وأرسلت لجنة وزارية للمساعي والوساطة بين الطرفين ، فيما طرحت الأمم المتحدة مبادرتين جنيف (1) وجنيف (2) ، عبر مبعوثيها لسوريا ، كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي ، وباءت جميعها بالفشل ، ويحلل بعض الباحثين سبب فشلها إلى رفض مشاركة إيران في الحوارات ، الذي استدركه دي ميستورا المبعوث الأممي الجديد في الحوارات التصالحية .

أما الفصل الثاني من الكتاب فعنوانه البيئة الداخلية والقوى الفاعلة في الأزمة السورية .

يشار إلى أن الأزمة في سوريا تجري على مستويين متوازيين ، يركز المستوى الأول على نظام الأسد والمعارضة السورية ، ويركز المستوى الآخر على التهديدات الوجودية التي تستشعرها المجتمعات السنية والشيعية من بعضها البعض ، وربما قد يكون المستوى السابق قابلا للتفاوض، إلا أن المستوى الأخير غير قابل للتفاوض في أمر شبه مؤكد كما أن تداعيات عدم الاستقرار في المنطقة كبيرة ، ويطال تأثير ما هو أبعد من بلاد الشام ، لكن تأثيرها المباشر والقوي تم استشعاره في لبنان باتجاه الغرب والعراق ، وباتجاه الشرق أكثر من أي منطقة أخرى .

ثم يناقش الكتاب في هذا الفصل أيضا الأزمة السورية بكل أبعادها ( السياسية والاجتماعية والاقتصادية ) ويتطرق إلى أسبابها ودوافعها ، وأهم الأحداث الفاعلة فيها سواء الداعمة أو الرافضة للنظام السياسي في سوريا .

وعلى كل فإن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كانت سائدة قبل الأزمة من تفرد حزب البعث في الحياة السياسية وقمع الحريات ، والأوضاع المعيشية السيئة والتباينات الاجتماعية والطبقية وغيرها ، شكلت بمجملها الدفع باتجاه الأزمة القائمة ، وأن الحرب القائمة في سوريا هي حرب بالوكالة تلعب قوى إقليمية ودولية دورا في تأجيجها وأن الصراع في سوريا تحول لصراع مذهبي بين السنة والشيعة وهو أخطر ما تواجهه الأزمة السورية .

أما التدخل الإيراني وترك النظام لرجال الدين الشيعة في نشر المذهب الشيعي أثار حفيظة الطوائف والمذاهب الأخرى .

ومساهمة القوى الدولية الأخرى في الأزمة من خلال التقاسم الوظيفي بدعم روسيا والصين للنظام السوري ، ودعم الولايات المتحدة والغرب والدول الخليجية للمعارضة دون اللجوء إلى الحلول السياسية أو العسكرية الحاسمة .

أما الفصل الثالث فيتحدث كاتبه عن المحددات المؤثرة في سياسة إيران تجاه سوريا ،حيث تتقاطع السياسة في سوريا وإيران في مجموعة من الأهداف والمصالح المشتركة فيما بينها ، وإلى جانب الالتقاء في القضايا الاستراتيجية التي تقوم عليها العقيدة السياسية لكلا الدولتين باعتبارهما من الأنظمة الأيديولوجية والشمولية ، مثل موقفهما من الصراع العربي الإسرائيلي ، ودعم الفصائل المقاومة ، وعدائهم لحزب البعث العراقي ، ورفضهم مشاريع الهيمنة الصهيو – أمريكية ، وهناك مجموعة من المصالح الحيوية الأمنية والعسكرية والسياسية والثقافية والاقتصادية التي تسعى كل دولة لتحقيقها .

هذا وقد انتهجت إيران سياسة معارضة لبناء المحاور وخاصة للولايات المتحدة والغرب بشكل عام ، وتتبع في نفس الوقت سياسة بناء محاور تتوافق مع سياستها ، وذلك بهدف تحقيق مصالحها القومية والاستراتيجية ، وقد وجدت إيران الطامحة لقيادة الشرق الأوسط ، والطامعة في المنطقة العربية وخيراتها في سوريا طرفا آمنا لتحقيق مصالحها ونشر أفكارها ، فكانت سوريا بالنسبة لإيران الرئة التي تتنفس منها المنطقة العربية والصلة التي توصلها إلى البحر المتوسط من جهة ، ولبنان وباقي الدول العربية من جهة أخرى .

وقد كانت المنطقة العربية الثغرة الأكبر في طوق الحصار الأمريكي بالمفهوم الإيراني ، الأمر الذي شجع إيران على تطوير مشروعها الأساسي الذي كانت بدأته بعد نشوب الثورة الإسلامية ، وهو مشروع الاستراتيجية الوطنية ( نظرية أم القرى ) وهو المشروع الذي يعطي وضعا لإيران في العالم الإسلامي وهالة من القدسية ويعتبر مشروع أم القرى واجب الدفاع عن إيران يعلو أي مصلحة أخرى ، وقد تعطل ذلك المشروع بشكل جوهري بسبب الحرب مع العراق ليشمل هذه المرة مهمة الدفاع عن المصالح الحيوية لإيران خارج الحدود الوطنية وتحديدا على الأرض العربية ، بالطبع شجع إيران على هذا الخيار جملة من العوامل كانت متوفرة في المنطقة العربية دون سواها من الحوار الجغرافي لإيران ومن هذه العوامل  :-

  • وجود ثقل سكاني شيعي في العديد من دول المنطقة ما يتيح الفرصة لوجود إيراني بذرائع الدفاع عن الطائفة .
  • قضية فلسطين ، ستعطي شرعية لإيران في التدخل في شؤون المنطقة لمواجهة إسرائيل.
  • تفوق إيران الإقليمي بعد دخول العراق دائرة من المشاكل الاقتصادية والسياسية .
  • ظهور تنامي تيارات فكرية وسياسية بعد حرب العراق تهاجم الفكرة القومية ، حققت لإيران فرصة زعامة في المنطقة بعد أن قدمت نفسها آخر قلاع مقاومة إسرائيل .

وبالنسبة لسوريا فتقع سوريا بمعطياتها الجيوسياسية في قلب المشروع الإيراني ، حيث تمثل سوريا أهمية بالغة للنفوذ الإيراني في الجوار العربي المشرقي ، ويأتي التحالف على رأس أولويات مشروع إيران الإقليمي ، فعن طريقه يمكن لطهران ربط سلسلة جغرافية متصلة من النفوذ الإقليمي تبدأ من غرب إيران مرورا بالعراق وصولا إلى سوريا ، التي تنظم سلسلة النفوذ الإيراني وصولا إلى لبنان ، وبحكم أن دمشق تمارس القيادة على جيرانها العرب في الهلال الخصيب ، وكونها على تماس مباشرة مع إسرائيل في عدد من الجهات وطريقا آمنا إلى لبنان كونها حلقة وصل لإيران مع حزب الله ، بالإضافة إلى حركة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين ، إضافة إلى وزن سوريا المؤثر في الساحة العربية ، وتأثيرها البالغ في الساحتين العراقية واللبنانية .

لاشك أن لإيران مصالح استراتيجية في تحالفها مع سوريا ، وأن هذه المصالح تتعارض في كثير منها مع مصالح الدول العربية التي تنظر بحساسية مفرطة لهذا التحالف ، كما أن إيران تعمل جاهدة إلى قيادة المنطقة من خلال اختراقها إلى بعض الأحزاب والجماعات وذلك من أجل تحقيق مصالحه ، وحماية أمنها القومي .

وعلى ضوء ما تقدم في هذا الفصل يتبين بوضوح أن المصادر الرئيسية التي تتولد منها التحديات والتهديدات لكل من سوريا وإيران أهمها :-

  • التواجد العسكري الأمريكي المباشر في المنطقة ، فقد أصبحت إيران محاطة من جميع الجهات بقوات الولايات المتحدة وحلف الناتو  ، كما أن سوريا أصبحت بين فكي كماشة إسرائيل من الغرب والولايات المتحدة من الشرق ، وهذا يعني تحجيم النفوذ لكل من سوريا وإيران في المجال الجيوبولتيكي للشرق الأوسط .
  • الاختلاف مع دول الجوار الإقليمي ، وهذه قضية محورية وجوهرية ، إذ أن الولايات المتحدة تسعى لتزكية نار الخلافات الهامشية ، وتستبعث الهواجس وقلق دول عربية كدول الخليج ومصر من مسألة تنامي قوة إيران ، وقدرتها وما يعني ذلك من دلالات بالنسبة لمضايق النفوذ الجيوبوليتكي لطهران ، ومن هنا تم تحريك قضية تشكيل الهلال الخصيب الشيعي ، واستغلال حالة خوف من قبل دول عربية لهذه القضية .

أما الفصل الرابع والأخير من الكتاب فعنوانه المواقف الإقليمية والدولية والتدخل الإيراني في الأزمة السورية ، حيث شهدت المنطقة منذ اندلاع الأزمة السورية ، حالة إعادة اصطفاف للقوى ، يبدأ من داخل سوريا ويصل إلى عواصم القوى الكبرى في النظام الدولي مرورا بعواصم الدول الإقليمية البارزة ، حيث تتكون حالة الصراع من معسكرين يتألف كل منها من ثلاثة مستويات رئيسية   : محلية وإقليمية ودولية ، يشمل الأول وهو معسكر التغيير الذي يسعى إلى إطاحة النظام السوري ، المعارضة السورية ويدعمها إقليميا كل من تركيا ودول الخليج العربي إلى حد ما الأردن ، ودوليا يقف العرب بجناحيه الأوروبي والأمريكي والمعسكر الآخر هو معسكر الحفاظ على الوضع القائم ويشمل النظام السوري الذي يدعمه إقليميا كل من إيران والحكومة العراقية وحزب الله اللبناني ، ويقف وراء هذه القوى دوليا كل من روسيا والصين وإلى درجة أقل البرازيل وجنوب إفريقيا ( دول مجموعة البركس).

أثار التدخل الإيراني في الأزمة السورية حفيظة معسكر التغيير ، خاصة دول الخليج العربي ، التي نظرت إلى التدخل نظرة مذهبية تشكل خطرا على أمنها القومي لكن هذه المواقف لم تبق على حالها ، حيث أخذت بعض المتغيرات على الساحة السورية دورا في تغيير مواقف هذه الدول ، التي سلمت ببقاء الوضع الراهن ، وخاصة بعض الحظر الذي شكله تنظيم الدولة الإسلامية على أمن هذه الدول ، وآثرت الحل السياسي في ظل النظام القائم .

أما بالنسبة لموقف تركيا من التدخل الإيراني في الأزمة السورية ، فقد جاءت تلك الأزمة لتعيد حسابات تركيا التي وضعت أمام حسابات مختلفة نظرا لأهمية سوريا بالنسبة لها ، كونها تشكل جوارا جغرافيا مباشرا لها بحدود تمتد 9 كيلو وتشكل البوابة والمنفذ الوحيد لتركيا إلى العالم العربي ، إضافة إلى تخوف تركيا من سعي أكراد سوريا إلى الاستقلال وتأسيس إقليم حكم ذاتي على غرار إقليم كردستان في العراق ، وتخوفها أن تنعكس تداعيات هذه الأزمة سلبيا على الوضع الداخلي وكذلك تخوفها من تدفق أعداد هائلة من اللاجئين السوريين إلى الأراضي التركية .

هذا وقد تحولت سوريا إلى ساحة لمعركة صامتة بين أنقرة وطهران ، اتضحت معالمها من خلال توجيه إيران تحذيرا شديد اللهجة لتركيا ، تحذرها من عواقب تدخلها العسكري في سوريا ، وأنها قد تواجه رد فعل قوي حال قيام أنقرة بتوجيه أي ضربة عسكرية لسوريا ، بما ينذر برفع سوريا نحو حافة التقسيم الطائفي والعرقي والقومي والديني .

أما الموقف الإسرائيلي من التدخل الإيراني في الأزمة السورية فبالرغم أن سقوط نظام الأسد في سوريا يحقق أهدافا استراتيجية عديدة لإسرائيل ، أهمها إقصاء إيران من نطاق دائرة الأمن القومي الأول لإسرائيل ، إلا أنه كان هناك صمت إسرائيلي تجاه الأزمة السورية من بدايتها ، وكان التركيز من جانب إسرائيل منصب في الأساس على مشكلة البرنامج النووي الإيراني ، وتوجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية فإسرائيل لديها تخوف من أن تخسر احتكارها للسلاح النووي في المنطقة ، ومن ثم قدراتها على استخدام قواتها التقليدية مستقبلا عبر الشرق الأوسط بأكمله ، إلا أن الولايات المتحدة استطاعت أن تغير وجهة نظر إسرائيل وحساباتها ، وتدفعها نحو دعم المعارضة السورية من خلال إقناعها أن التهديد الحقيقي لأمنها القومي ليس من قبل البرنامج النووي الإيراني ولكن من الوجود الإيراني في سوريا ولبنان ، فالعلاقة الاستراتيجية بين إيران وسوريا هي التهديد الحقيقي لأمن إسرائيل ، ومن ثم فإن انهيار النظام سيكون بمثابة ضربة قوية للمحور الراديكالي وضربة قوية لإيران وحلفائها في المنطقة .

يأتي تغير الموقف الإسرائيلي من الأزمة السورية في ضوء اعتبارات جيوستراتيجية غاية في الأهمية والخطورة ، تتمثل في ضرب المحور المعادي لها ، البادئ بطهران والمنتهي ببيروت ، مرورا بدمشق ، وهو ما اعتبرته إسرائيل مقدمة أساسية لتوجيه الضربة المفترضة للبرنامج النووي الإيراني ، ويمكن إجمالي محددات الموقف الإسرائيلي من الخسارة الفادحة المتوقعة لإيران من سقوط النظام السوري على النحو التالي :-

  • الوضع السوري الحالي يضر بحزب الله حليف سوريا باعتبار أن الأخيرة قناة السلاح الأول القادم من طهران برا وبحرا وجوا .
  • الأزمة الراهنة في الوقت الذي ستضعف فيه سوريا ، لكنها ستؤدي إلى انعدام الاستقرار الإقليمي ، واستعداد حكامها لاتخاذ خطوات بعيدة المدى محتملة تجاه إسرائيل للإبقاء على حكمهـــم .
اظهر المزيد

عماد الدين حلمي عبدالفتاح

الأمانة العامة لجامعة الدول العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى